تأثير مشروع ريسمايل بعنوان "تجربة تصميم الغذاء في شمال الاردن" على عملي كطاهي

المعتصم محمد شطناوي

تشهد صناعة الطعام والضيافة تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأصبح تجربة تصميم الغذاء عنصرًا حاسمًا لنجاح الطهاة في العالم. ومما لا شك فيه فقد انصب تأثير المشروع على أدائي كطاهي وأضاف إلى العديد من المهارات ورفع من مستوى أدائي المهني. وهنا أريد أن أوضح أن للمشروع تأثير إيجابي على مهاراتي من الناحية الفكرية والعملية:

فمن الناحية الفكرية؛ فقد أتاح مشروع تجربة تصميم الغذاء، لفهم وبشكل عميق، احتياجات الزبائن وتطلعاتهم، مما ساعدني على تقديم تجارب طعام متميزة وفريدة، كما زودني هذا المشروع بأدوات مهمة لتحليل الاتجاهات الغذائية وفهم الديناميكيات السلوكية للزبائن.  

أما من الناحية العملية؛ فقد طوّر المشروع على حس الإبداع والابتكار لدي في الطهي، عبر تطبيق مفاهيم تجربة تصميم الغذاء التي تم التعرف عليها من خلال المشروع، أبرزها: التجديد وتقديم أطباق مبتكرة تتماشى مع تطلعات الزبائن وترضي توقعاتهم. كما شجعتني هذه الدورة على تجربة مكونات جديدة وتقنيات طهي تقليدية ومبتكرة، مما يثري تجربتي المهنية بشكل عام.

وبشكل أكثر دقة فإن المشروع كان السبب الرئيس في تغيير وجهة نظري من حيث العمل كطاهي في الفنادق، الى طاهي يسعى لإنشاء مشروع صغير في المستقبل من فكرة بسيطة ومبتكرة، ليكون المشروع هو المكان الذي أطبق به هواية الطبخ التي أحبها وليس البقاء تحت حكم العمل بها، ولكن من اجل نجاح هذا المشروع، كان لابد من الحصول على الخبرة العملية، ولهذا اعمل طاهي في قطاع الفنادق منذ ثمانية شهور وبالأخص في مطعم ذو تصنيف الطعام الراقي (Fine Dining Restaurant).

كل الشكر لكل من كان قائما على نجاح المشروع وكم أنا ممتن كون أنني كنت جزءا من هذا المشروع الأكثر من ناجح